السبت، 14 مارس 2020

أخشى الانحراف أو يعود إليّ طليقي ويرفضه أهلي

أخشى الانحراف أو يعود إليّ طليقي ويرفضه أهلي


السلام عليكم ورحمة الله
أنا فتاة عقد قراني على شابّ سنة كاملة وكان بيننا اتّصالات بمعرفة الأهل .. تمّ الطلاق قبل الدخول من قبل الأهل لأنّه لا يملك مالا للزواج وعليه ديون وعاطل عن العمل ، وكان يحاول عن طريق التجارة تعويض خسائره .. أهلي رفضوا انتظاره لأنّي تجاوزت الثلاثين وأجبروه على فراقي حتّى لا يتوقّف نصيبي بسببه ، حيث لا يستطيع الزواج بي ولا يملك شيئا .. حاول ورفض وتمسّك وفي الأخير استسلم خوفا من أن يظلمني ، أخبرني أنّه حالما تتحسّن أوضاعه سيعود مجدّدا لخطبتي إذا لم يتقدّم لي أحد .. أفكّر فيه الآن ليلا ونهارا ، أحببته كثيرا وهو أوّل رجل في حياتي وأوّل زوج لا أستطيع نسيانه .. أهلي يرفضون رجوعه نهائيّا حتّى لو امتلك الملايين لأنّه لم يخبرنا عند الخطبة أنّه لا يملك مالا وعليه ديون، أمّا هو فكان يقول كنت متّكلا على الله في ذلك وحاولت وانغلقت الأبواب في وجهي ولم أستطع تدبير شيء .. حزنت كثيرا بسبب الطلاق وانهيار حلم الزواج و موقف الأسرة ، لأنّ عمري الآن إحدى وثلاثون سنة ولم يتقدّم لي أحد جادّ بعده، أخشى أن يعود بعد عام ويرفضه أهلي .. تعبت من التفكير في موضوع الزواج وأنا أرى كلّ معارفي يتزوّجون وتتيسّر أمورهم ... ذهبت إلى شيخ وأخبرني أنّي أعاني من الحسد فالتزمت الرقية وتحسّنت نفسيّتي وسمعت عن طليقي أخبارا بأنّ أموره المادّية بدأت تتحسّن بعد طلاقنا ، ولكن يلزمه سنوات - حتّى يقف على قدميه من جديد - .. الفراغ العاطفيّ يقتلني وعاطفة الأمومة لديّ عالية وأخشى الانحراف أو يعود إليّ طليقي ويرفضه أهلي .. أهملت عملي وشكلي وانعزلت تماما بسبب التعب ، نفسيّتي حزينة وأهلي يلومونني على رفضي الخطّاب عندما كان عمري خمسا وعشرين سنة .. كنت أستخير ولا تتيسّر الأمور ولا ذنب لي في ذلك .. الجميع يلومونني ويحمّلونني المسؤوليّة .. لقد كرهت الحياة .

الاجابة
قبل كلّ شيء لابدّ أن تتيقّني أنّ الزواج قسمة ونصيب .. وأسأل الله أن يرزقك الزوج الطيّب الصالح الذي تستحقّينه ويرزقك ذرّية صالحة تشبع أمومتك .. اجعلي ثقتك بالله كبيرة جدّا فحاولي قدر الإمكان أن تتنبّهي إلى نفسك لحياتك بغضّ النظر عن العمر ، فليس معنى أنّ عمرك في الثلاثين أن تيأسي، بالعكس تماما فعمر الثلاثين للمرأة هو عزّ شبابها ونشاطها، فلا تضيّعي وقتك في لوم نفسك وجلد ذاتك فأنتِ لا تستحقّين ذلك من نفسك .
أمّا بالنسبة لأهلك تأكّدي تماما أنّ رفضهم كان من خوفهم عليك ، فهم لا يريدونك أن تعيشي حياة بائسة بل يريدون لك حياة هانئة ومستقبلا مضمونا وعيشة كريمة مع الشخص المناسب .
لا تندمي على قرار قد انتهى ، بل اعملي على نفسك وادعي لها دائما بأن تكون أمّا حنونة وأن يرزقك الزوج الصالح . وكلّ شيء سيكون في الوقت الذي قدّره الله لك سواء كان مبكّرا أو متأخّرا سواء كان عمرك خمسا وعشرين سنة أو ثلاثين ، فهذا كلّه سيحصل بترتيب ربّاني .
حاولي أن تخرجي نفسك من التفكير في المستقبل وفي العمل وأصدقائك وأهلك وجميع من حولك الذين يؤثّرون في حياتك تأثيرا إيجابيّا .
أسأل الله أن يهدي أسرتك .. وفّقك الله إلى الخير .

شاركي تعليقك ورأيك ياعزيزتي
التعبيراتالتعبيرات