مشكلتي متعلقة بالمعاشرة الزوجية |
السلام عليكم..
أنا فتاة متزوجة من 6 أشهر وعمري 23 سنة..
مشكلتي متعلقة بالمعاشرة الزوجية ولم أعرف أين أضع استشارتي في القسم النفسي أم الطبي؟!
زوجي كثيرا لا يرغب بالجماع إلا أني دائما أمتنع عن ذلك.. فأنا أشعر بقشعريرة شديدة في جسمي حين يلامسني لذلك لا أحب أن يداعبني ولا حتى يقبلني لدرجة أني أبعده عني وأبعد يده عن ملامستي حتى صرت أكره الجماع بسبب هذه القشعريرة لكن أحيانا خوفا من غضب الله أقول له أن يبدأ بالجماع دون مقدمات لكنه كثيرا ما يرفض هذا مما سبب مشاكل وتوتر بيننا. فأنا كنت طبيعية بالشهرين الأولين من زواجنا ولم أكن أشعر بشيء.
أريد معرفة سببها وما حلها أم أنها أمر نفسي وكيف أستطيع تجنبها؟
أرجوكم لا تهملوا استشارتي ربما تبدو تافهة لكم ولغيركم ولا تشكل مشكلة لكنها تهمني وتعني لي الكثير.
جزاكم الله خيرا وأعتذر إن بدت مني كلمات غير لائقة.
الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم..
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الأخت الفاضلة.. ..
إن العلاقة الحميمية بين الزوجين ليست مجرد وسيلة لإشباع غريزة بل هي وسيلة للتواصل والتقارب بين الزوجين فالقضية ليست نفورك فقط من ممارسة الجنس..
فلا تجعلي هذه العلاقة تمثل شيئا آليا يفقدك كل معاني المودة والحب فما زلت في بداية حياتك الزوجية ومازالت أمامك فرصة لإنقاذ هذه العلاقة ولكن عليك بالتخلي عن مخاوفك قد يكون لديك فكرة سلبية مرسخة لديك جعلتك تنفرين من الجنس ولذا يحدث معك هذا ويطلق على ما تعانين منه "النفور الجنسي" ولكن كل ذلك يتوقف على عدم وجود مشاكل أخرى فسيولوجية..
ولذا عليك أن تتأكدي من ذلك عن طريق زيارة لطبيبة أمراض النساء وإذا تبين عدم وجود سبب لذلك فعلينا إذا أن نقوم ببعض التدريبات السلوكية قبل البدء في العلاقة.
كبعض تمرينات الاسترخاء وتفعيل الحوار بينكم بمودة والتكلم والمدح بينك وبين زوجك.
حاولي أن تتحدثي مع زوجك أنك ما زلت في بداية الحياة الزوجية وقد تحتاجين بعض الوقت لكنك تخجلين.
عليك بممارسة تمرين التعرض التخيلي وهو أن تتخيلي نفسك بأنك تقومي بالعلاقة الحميمية مع زوجك وأنها حدثت بصورة إيجابية وسوف تسعدين بممارسة حياة طبيعية بينك وبين زوجك..
حاولي أن تقومي بحل أي مشكلة بينك وبين زوجك أول بأول حتى لا تتراكم المشاكل التي عن طريقها يحدث الخرس الزوجي والقلق والتوتر.
إذا فعلت هذه التدريبات واستمر الوضع بهذه الصورة فقد تحتاجين إلى متابعة مع أحد الأطباء فقد تحتاجين لبعض العلاجات الدوائية التي تخفف من حدة النفور والرهاب الجنسي ولا تقلقي من هذه الأدوية فهي بعض المطمئنات وليست أدوية اعتمادية ولا تترددي في أن تطلبي المساعدة حتى تسعدي بحياتك الزوجية فالتواصل النفسي والتفاهم العقلي والمشاركة الوجدانية ضرورية كلها في العلاقة الزوجية وهي علاقة إنسانية قبل أن تكون علاقة جسدية فأعط نفسك فرصة لذلك.
وتابعينا بجديدك على موقعنا المتميز..
شاركي تعليقك ورأيك ياعزيزتي
التعبيراتالتعبيرات