الأربعاء، 18 مارس 2020

بعد سنوات وبالأدلّة أثبتّ خيانة زوجي مع جارتي

بعد سنوات وبالأدلّة أثبتّ خيانة زوجي مع جارتي
بعد سنوات وبالأدلّة أثبتّ خيانة زوجي مع جارتي
السلام عليكم ..
أنا متزوّجة منذ ثماني عشرة سنة لديّ ولدان وزوجي يتيم الأمّ منذ ولادته عاش حياة صعبة مع زوجة الأب ، تزوّجته وبعد شهر فقط بدأت شكوكي حيال حبّه للعلاقات المحرّمة وبدأت المعركة الطويلة . وبعد ثماني عشرة سنة وبالأدلّة أثبتّ خيانة زوجي مع الجارة في نفس العمارة وهو من أجّر لها البيت من صاحبه علما أنّها متزوّجة ، واكتشفت أنّ له ولدا معها وأنّ زوجها من النوع العاجز جنسيّا ..
هي رحلت وأنا تتبّعت الأمر وبعد ذلك طلّقت وبما أنّ البيت ملكي رحل وذهب إلى ولاية بعيدة أين يعمل . بعد عام تدهورت حالة أولادي النفسيّة فعدت إلى زوجي حفاظا على نفسيّتهم ويأتي مرّة في الشهر لزيارتهم ، وذات مرّة ذهبت ابنتي الكبرى إليه ووجدت هاتفا مخفيّا في مكتبه فيه رقمان لفتاتين فأخبرتني ، ولكنّه أنكر علاقته بهما وأنّ ذلك من أجل العمل فقط . أريد استشارتكم لأنّني أخاف على أولادي من الطلاق مرّة أخرى وهم في مرحلة المراهقة ..
بعد تحذير أهلي لي من العودة إليه ماذا أفعل معه وكيف أتعامل معه والحال أنّه لا يتغيّر ؟

الإجابة
وعليكم السلام ..
خيانة الرجل تكون شديدة وقويّة على الزوجة لأنّها كائن عاطفيّ فهي لا تحتمل هذا التصرّف ممّن تعتقد أنّه رمز الأمان لها ولأسرتها، وخيانة الزوج عادة ما تكون مبرّرة من قبله ولها أسباب دفعته لذلك ، فقد يكون السبب تسلّط الزوجة في البيت ساعية لامتلاك زمام الأمور بدلا عنه فيسعى إلى امرأة أخرى تكون تابعة له وليست متسلّطة عليه، الفقر أو العوز الجنسي من أكثر مسبّبات الخيانة شيوعا فللرجل احتياجات جنسيّة يريدها من زوجته في الحلال ولكن امتناعها أو تأديتها كروتين أو واجب يدفعه للبحث عن مكان آخر يشبع شهوته والطامّة إن كان يعاني الشره ، ومن الأسباب أن تكون الزوجة غير مهتمّة بزوجها وتشاغلها عنه بالأبناء أو الصديقات، فالرجل يحبّ أن يكون هو الشخصيّة الأهمّ لدى زوجته ولا يحبّ أن تقلّل من احترامه أو أن تنزل مرتبته بين الناس، وعدم اهتمام المرأة أيضا بنفسها وشكلها يترجمه الزوج على أنّه قلّة اهتمام به ويبحث عن إشباع عينه وجوارحه عند غيرها، أيضا وجوده بين أصدقاء خائنين يدفع الرجل لتجربة العلاقات المحرّمة ، الأسباب كثيرة ومتنوّعة لكن في ظنّي لا يوجد مبرّر يبرّر للرجل خيانته ، فمهما ساءت الأمور والأحوال بين الزوجين فهناك حلول حتّى وإن وصل الأمر إلى الطلاق أو التعدّد فالخيانة أمر غير مقبول أبدا وفي جميع الأعراف والأديان .. وعلى الزوج أن يعدّد أو يصبر ، أمّا الزنى فهو غير وارد أبدا وهو من الكبائر المنهيّ عنها وليس لها استثناء ولا تخفيف مهما كانت الأسباب .
نصيحتي لك أيّتها الزوجة أن تبحثي عن أسباب زوجك وأن تواظبي على إشباع جوارحه، وأن تخوّفيه بالله عزّ وجلّ من عواقب المعصية وأن تحثّيه على الزواج في الحلال فهو خير وأبرك من الحرام لك ولأسرتك جميعا، كما أنّ تغيير البيئة ومراقبة الغذاء والنشاط الحركي وزيارة المختصّ النفسي سيساعد الزوج كثيرا للسيطرة على نفسه وغرائزه وسيقيه المحرّمات بإذن الله.
وفّقك الله .

شاركي تعليقك ورأيك ياعزيزتي
التعبيراتالتعبيرات